السؤال:
الأهل يمنعوني من الخروج من البيت بسبب خوفهم علي حتى أيام الأربعاء أو الخميس، وأنا أفكر بالهروب من المنزل لهذا الشأن، ولو طلبت منهم دخول النادي يمنعوني بشدة.. الرجاء الإجابة على السؤال، علما أن عمري 16 سنة.
الجواب:
أخي الفاضل أشكر لك تواصلك مع موقع (المسلم) وثقتك بالقائمين عليه وأسال الله أن يعيننا وإياك ويوفقنا لما فيه صلاح ديننا ودنيانا.
أولًا لابد من النظر إلى مشكلتك نظرة إيجابية، وذلك أن دوافع أهلك في منعك من الخروج ولا شك هي الحرص عليك والرغبة في تجنيبك المخاطر والمشكلات التي يمكن أن يتعرض لها لا قدر الله من هم في مثل سنك.
لكنني أتفق معك على أن المنع الكامل للخروج من البيت ليس مناسبًا ولابد من حل للمشكلة.
لكن في المقابل أنبهك أخي الفاضل إلى البعد عن التفكير في الهرب أو ترك المنزل، فذلك تصرف غير مناسب بتاتا، وسوف يكون له مضاعفات خطيرة عليك وعلى أهلك وسيزيد الأمور تعقيدا ويوقعك في مشكلات معقدة لا نهاية لها، فإياك أن تفكر في ذلك. عليك أن تتحدث مع أبيك أو أمك أو أخيك الأكبر بطريقة مناسبة وهادئة حول المشكلة، وتقترح عليهم أن يعطوك حلولًا بديلة ومناسبة ترضون عنها كلكم، وتحاول لأجل ذلك عدة مرات ولا تيأس.
فعلى سبيل المثال: لا شك أن أهلك سوف يسمحون لك بالخروج من المنزل لو كنت في رفقة شباب طيبين وصالحين يكونون لك عونا لك بعد الله وحصنًا من الوقوع في المخاطر والمشكلات. عليك أن ترتبط من خلال المدرسة أو المسجد بحلقة القران الكريم أو المكتبة الخيرية في الحي وتصحب الأخيار من خلالها وتتعرف عليهم وسوف يوفرون لك بيئة صالحة ومشوقة و مضمونة من الوقوع في المخاطر. سوف تجد معهم- إن شاء الله- المتعة والتشويق والرحلات و الزيارات والسفر والفائدة مع المحافظة على دينك والاهتمام بتعليمك، فاحرص عليهم أشد الحرص. وفقك الله لكل خير.
الكاتب: د. محمد العتيق.
المصدر: موقع المسلم.